رسالة من غزة الحزينة

انشروا صوري في كل الصحف.. علقوا صوري على كل الكتب وقولوا لهم إنني صامدة مهما طال الزمن.. أنا غزة الحزينة.. أنا غزة المحاصرة.. أنا غزة الجريحة.. أنا لست جريحة لأنني بدون طعام أو شراب.


ولكنني جريحة لأنني بدون إخوة وأحباب. أين أنت يا أخي في الإسلام؟.. هل أنت نائم، أم صائم عن الكلام؟.. تحدّث عني بلِّغهم رسالتي عبر التلفاز والفضاء.. قُل لهم افعلوا كل ما تريدون، عن طريقي لن أحيد ولن أتراجع.. هذا حقي وحق ابني وأخي.. هذه أرضي وأرض أجدادي منذ زمن.


هل شعرت بي وأنا أفقد أبنائي واحداً بعد الآخر؟.. هل وجدت منك إحساسا وتعبيرا؟.. لا تنس أنني محاصرة.. لا تنس جرحي الكبير:


ـ جرحا في قلب أم قُتِل طفلها الرضيع.. ـ حزنا في عين أب رأى ابنه يضيع. وأنت مازالت تشاهد صوري.. فهل من مجيب؟.. هل يئسوا من حصار قد مضى عليه زمان أم مازالوا يسعون في تدميري؟.. أقول لهم: لن تستطيعوا ولن، لأنني غزة الحصينة بقلوب أبنائي عظيمة.. وأقول لهم:


جوِّعونا ضيِّقوا كل السبل


في طريقي لن أفقد الأمل


أنا غزة بنت فلسطين، كم مرّ عليّ من سنين، وسنين عذاب ودمار، ولكنني لن أستسلم مهما طال الحصار وعاشوا هم في رعب، وانني غزة لن أنهار.. لن أنهار يا عرب ولن أنهار.


نحن أمّة لن نهان أو نستكين، بل قادمون سراعاً للنصر المبين.. اصبري يا غزة يا حصني العظيم[/color].