[colorcenter]
أكد خبراء التغذية الصحية والأطباء المتخصصون أن ال=darkred][مرأة عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، نتيجة لهوس النحافة الذي يجعلها تتبع الكثير من الأنواع المختلفة من الأنظمة الغذائية، التى يفرضها مصممو الموضة وواضعو معايير الجمال.
وأوضح المتخصصون أن المرأة تستجيب إلى قوانين الرشاقة التي تحرمها من الطعام تشبهاً بعارضات الأزياء ونجمات السينما، مما يجعلها عرضة للعديد من المشاكل الصحية فى المستقبل، مثل الإصابة بمرض هشاشة العظام ومشاكل صحية أخرى مرتبطة بالخصوبة والحمل.
وقد كشف مجموعة من علماء الإنثروبولوجي بالمراكز الطبية الفرنسية أن المرأة خضعت منذ زمن طويل للعديد من القيود الجمالية لتبدو مناسبة مع عادات وتقاليد المجتمعات التى تنتمى لها.
ومن أمثلة تقاليد المجتمعات في الحفاظ على مقاييس الجمال.. حرص المجتمع الراقي فى الصين واليابان على "قولبة" قدم الفتاة طيلة خمسة قرون، وفى المجتمع الإفريقى يتم تشويه شفاه المرأة بألواح خشبية، أو حبس عنق المرأة في حلقة معدنية منذ سن مبكرة كما تفعل بعض القبائل في جنوب شرق آسيا، أو تسمين الفتاة قبل الزواج كما يفعل سكان جزيرة "جرية"، أو ارتداء الكورسيه، كما يفعل الأوروبيون منذ القرون الوسطى من أجل تحديد الخصر وإخفاء عيوب الجسم.
وأوضح خبراء التغذية أن المرأة في العصر الحديث تتعرض أيضاً لنوع من الإرهاب يعرف بإرهاب النحافة، والذي ينصحها بضرورة التخلى عن السمنة والبحث عن النحافة، وهذا النوع من التفكير يسيطر على فكر المرأة فى الغرب والشرق، حتى وصل الأمر إلى إجراء "جراحة تدبيس" المعدة، والتى ثبت علمياً أنها ضارة بصحة من تقبل عليها من أجل التخلص من شبح السمنة.
ومع بداية العام الحالي ظهرت جمعيات تطالب بمكافحة ما يسمي بإرهاب النحافة، وبدأت مجموعة من كبرى بيوت الخبرة فى مجال الأزياء الراقية فى التخلي عن عارضات الأزياء النحيفات واستبدالهن بأخريات أكثر امتلاء فى مقاييس الجسم؛ لمحاربة "إرهاب الرشاقة"، الذي يكاد يودي بحياة الكثير من النساء. [/center][/color]